صوت البلد للأنباء -
أطلق ثلة من العلماء المسلمين حملة إلكترونية تحت وسم “نشجع المغرب ونهتف للرسول”، بالتزامن مع مباراة المغرب وفرنسا في نصف نهائي بطولة كأس العالم 2022 المقامة حاليا بقطر، والمقررة يوم غدٍ الأربعاء بملعب البيت المونديالي.
وتتمثل هذه الحملة التي دعا إليها ثلة من الشيوخ وعلى رأسهم الشيخ علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبر منصات التواصل الاجتماعي، في مطالبة مشجعي منتخب المغرب بالهتاف للرسول محمد صلى الله عليه وسلّم.
وكتب الشيخ القرة داغي، في تغريدة عير حسابه على منصة “تويتر”: “فليكن هتاف المشجعين للمباراة بين المغرب وفرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022، يوم الأربعاء، اللهم صلّ وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، حق لنا أن نرفع صوتنا باسمه”.
وتأتي هذه الحملة بعد انتشار أنباء تفيد بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المباراة التي ستجمع منتخب بلاده والممثل العربي والإفريقي الوحيد في نصف النهائي، أسود الأطلس.
وذلك لأن إيمانويل ماكرون كان قد دافع بشراسة على صحيفة شارلي إيبدو، بعد نشرها رسومات كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم، واعتبر ذلك حرية تعبير.
نشجع المغرب ونهتف للرسول
وفي هذا السياق، غرّد أحمد أبو عبيدة “إن صحّ خبر حضور رئيس فرنسا ماكرون لمشاهدة مباراة المغرب فرنسا فلتهتف الجماهير بهتاف واحد “لا إله إلا الله، محمد رسول الله وماكرون عدو الله”.
وأضاف “وليسمع الكون صدى حبنا لرسولنا الكريم، وكرهنا وبغضنا لمن يسيء إليه أو يسعى لتشويه سيبرته”.
وأرفق التغريدة بوسم “نشجع المغرب ونهتف للرسول”.
وتم التفاعل بشكل واسع مع حملة “نشجع المغرب ونهتف للرسول”، وسط تباين في الآراء بين مرحب ومنتقد للحملة.
وفيما رحبت العديد من الشخصيات الدينية والإعلامية وحتى السياسية في العالمين العربي والإسلامي بحملة “الهتاف للرسول”، دعا آخرون إلى إبعاد الدين عن الرياضة، لأن المكان والزمان غير مناسبين لمثل هذه الهتافات.
ماذا لو ردت الجموع الفرنسية بمزيد من الشتائم
وفي هذا السياق، علق حساب على تويتر باسم “الحسبة الإلكترونية“، قائلا: “النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بإخراج الكفار أعداء الله من جزيرة العرب، ثم نحن نطبع مع وجودهم بالصلاة عليه أمامهم”.
وأضاف متسائلا: “ماذا لو ردت علينا الجموع الفرنسية بمزيد من الشتائم؟ تفكير مصدره ضعف وهوان لا يليق بمسلم”.
وتابع “الأصل تنبيه الشعوب من خطر المتابعة والترويج لما يحصل لا أن نطبع مع المنكر بحجة الضعف”.
وفي السياق ذاته، علقت جيهان القادري على حملة “تشجيع المغرب والهتاف للرسول”، قائلة: “وبعدها يصطفون طوابير للحصول على تأشيرة فرنسية ومعظم هؤلاء لا تريد دولهم استعادة القاصرين بدون أوراق إقامة ولا يهم يريدون العودة من فرنسا”.
وأضافت “الواقع غير المواقع وسيدنا محمد لن ينال منه مكروه ولن ينصره مشجعون لعبة كرة”.
وأمام تباين آراء المتفاعلين مع هذه الحملة، لم يتوانى البعض في مهاجمة مطلقيها واصفين إياهم بـ “الدواعش”.
يذكر أن مباراة المغرب وفرنسا ستنطلق يوم غدٍ الأربعاء، بداية من الساعة الثامنة مساء بتوقيت المغرب، والسابعة مساء بتوقيت غرينتش.